«أكسيوس»: الولايات المتحدة ترغب في أن تكون تركيا جزءا من القوة الدولية في غزة رغم معارضة إسرائيل

قال موقع “أكسيوس”، مساء اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ترغب في أن تكون تركيا جزءا من القوة الدولية في غزة خلافا لموقف إسرائيل.
وأفاد الموقع بأن مسؤولا أمريكيا رفيعا قال إن تركيا قادرة على التأثير على حماس للتصرف بشكل جيد.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الأتراك كانوا مفيدين جدا وقدموا مساعدة كبيرة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وكان هجوم نتنياهو على تركيا ضارا للغاية وذا نتائج عكسية.
ووفق المصدر ذاته، قال ثلاثة مصادر مطلعة على العملية لـ”أكسيوس” إن مسؤولين أمريكيين أجروا محادثات حساسة مع مجموعة من الدول بشأن إنشاء قوة دولية لنشرها في غزة، ويعتزمون تقديم خطة في الأسابيع القليلة المقبلة.
وصرح مسؤول أمريكي بأن القيادة المركزية الأمريكية تتولى زمام المبادرة في صياغة خطة لهذه القوة.
وتشمل الخطة تشكيل قوة شرطة فلسطينية جديدة سيتم تدريبها واعتمادها من قبل الولايات المتحدة ومصر والأردن إلى جانب قوات من دول عربية وإسلامية.
وأفادت المصادر بأن دولا منها إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا، أبدت استعدادها للمساهمة بقوات، وأعربت دول أخرى عن قلقها للولايات المتحدة نظرا للوضع الأمني المضطرب في غزة.
وصرح مصدر مشارك في التخطيط: “إذا لم يكن لدينا أمن وحكم موثوق به في غزة يوافق عليه الإسرائيليون فإننا سنعلق في وضع تهاجم فيه إسرائيل طوال الوقت”.
وبموجب خطة ترامب المكونة من عشرين نقطة، يعد نشر قوات الأمن الإسرائيلية شرطا لانسحاب إسرائيلي إضافي من حوالي 50% من أراضي غزة التي لا تزال تسيطر عليها.
ومن المتوقع أن تركز هذه القوات على تأمين حدود غزة مع إسرائيل ومصر ومنع تهريب الأسلحة، لكن كل هذا يتوقف على موافقة حماس على التخلي عن سلطتها وبعض أسلحتها على الأقل.
ويجادل بعض اليمينيين في إسرائيل والولايات المتحدة بأن الحركة لن تفعل ذلك طواعية، لذا ستضطر إسرائيل لا محالة إلى استئناف الحرب، علما أن تل أبيب زادت من غاراتها المكثفة والقاتلة ردا على هجوم مزعوم لحماس في رفح يوم الثلاثاء.
وخلف الكواليس كانت قوات الأمن الإسرائيلية موضوعا رئيسيا للنقاش في الاجتماعات التي عقدها مبعوثا ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، ونائب الرئيس فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، خلال زياراتهم الأخيرة إلى إسرائيل، حسبما ذكرت المصادر.
وأجرى كوشنر وويتكوف مشاورات مكثفة قبل أسبوعين مع مجموعة من كبار الضباط العسكريين الإسرائيليين للحصول على مداخلاتهم.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الجانب الأمريكي قدم أفكاره بشأن حجم القوة.
وصرح مسؤول أمريكي: “الإسرائيليون متوترون ومتشككون لأنهم فقدوا السيطرة ولم تعد لديهم أوراق اللعب.. قلنا لهم دعونا نهيئ الظروف المناسبة ونرى ما إذا كانت حماس جادة أم لا”.
وأشار “أكسيوس” إلى أن هناك عددا قليلا من البلدان التي ترغب في إرسال قواتها لمحاربة حماس أو الوقوع في مرمى النيران المتبادلة بين حماس والجماعات المنافسة، ناهيك عن حماس وإسرائيل.
ووفق المصدر ذاته فإن تركيا مستعدة للمشاركة لكن إسرائيل تعارض أي وجود عسكري تركي في غزة، ومع ذلك، ترغب الولايات المتحدة في مشاركة تركيا إلى جانب قطر ومصر، لأنها ترى أنها الأقدر على “إقناع حماس بالموافقة والتصرف”، حسب المسؤول الأمريكي.
ولفت المسؤول بالقول: “نحن على دراية بالمخاوف الإسرائيلية ونعمل على إيجاد شيء يمكن أن يحقق الاستقرار ويجده الجانبان مقبولا”.
وحسب الموقع الأمريكي نقلا عن مصدر مشارك بعمق في العملية، يعد الهدف الأساسي في الوقت الراهن هو الحصول على موافقة حماس على نشر قوات الأمن الإسرائيلية، موضحا أنه “إذا دخلت بيئة تنظر إليها حماس كقوة احتلال فسيكون الأمر صعبا.. لكن إذا وافقت حماس فالوضع مختلف”.
وفي مثل هذا السيناريو، لن يكون لزاما على قوات الأمن الإسرائيلية خوض حرب ضد حماس، بل فقط فرض السلام ومحاربة العناصر التي تحاول التدخل.






