«إنتر ميامي» يستنجد بصديق ميسي لمنع انتقاله إلى الدوري السعودي

في ظل تصاعد الحديث عن مستقبل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، يستعد نادي إنتر ميامي الأمريكي لاتخاذ خطوة حاسمة تهدف إلى الإبقاء على أسطورته داخل صفوف الفريق، ومنع رحيله المرتقب إلى الدوري السعودي.
وكان ميسي (38 عاماً) قد انتقل إلى إنتر ميامي في صيف 2023 قادماً من باريس سان جيرمان، وينتهي عقده مع الفريق الأمريكي في ديسمبر المقبل. وواصل النجم الأرجنتيني تألقه اللافت، حيث سجل هدفين في فوز فريقه 4-1 خارج الديار أمام مونتريال يوم الأحد 6 يوليو الجاري.
لكن الأضواء سرعان ما تحولت إلى مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشفت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، يوم الإثنين 7 يوليو، عن دخول نادي الأهلي السعودي في مفاوضات مع ميسي تمهيداً لضمه في صفقة انتقال حر عقب نهاية عقده. وذكرت الصحيفة أن بطل دوري أبطال آسيا يسعى لضم ميسي إلى كوكبة نجومه، التي تضم رياض محرز، إدوارد ميندي، إيفان توني، وروبرتو فيرمينو.
وفي حال إتمام الصفقة، سيضطر ميسي إلى مغادرة زملائه المقربين في إنتر ميامي، وعلى رأسهم سيرجيو بوسكيتس، جوردي ألبا، ولويس سواريز، الذين شكلوا معه نواة ذهبية لنادي برشلونة سابقاً.
رد إنتر ميامي لم يتأخر، إذ كشفت تقارير صحفية عن نية إدارة النادي الأمريكي اللجوء إلى خطوة مفاجئة لإقناع ميسي بتمديد عقده. فقد أشار الصحافي الإيطالي الموثوق فابريزيو رومانو، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، إلى بدء محادثات بين إنتر ميامي وأتلتيكو مدريد الإسباني من أجل التعاقد مع لاعب الوسط الأرجنتيني رودريغو دي بول، الصديق المقرب لميسي وزميله في المنتخب.
ويحظى دي بول (31 عاماً) بعلاقة استثنائية مع ميسي، حتى أن الجماهير منحته لقب “حارس ميسي الشخصي” خلال بطولة كأس العالم 2022 في قطر، تقديراً لدوره الحيوي في حماية النجم الأرجنتيني ودعمه داخل وخارج الملعب.
وفي تصريحات سابقة لوسائل إعلام أرجنتينية، أكد دي بول متانة علاقته بميسي قائلاً: “أنا قريب منه لأنني أحبه، وأشعر أنه صديقي الحقيقي. نتحدث كثيراً، وهو يظهر لي المودة دائماً”.
ووفقاً لموقع “ذا أتلتيك”، فإن تمديد عقد ميسي مع إنتر ميامي يظل خياراً مرجحاً، خاصة مع اقتراب كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. إذ يرى المراقبون أن بقاء ميسي في أمريكا قد يرتبط بدوره المحتمل كسفير للبطولة العالمية.
منذ انضمامه إلى إنتر ميامي، لعب ميسي 64 مباراة، أحرز خلالها 52 هدفاً، وقدم 25 تمريرة حاسمة، مؤكداً تأثيره الكبير داخل الدوري الأمريكي ومكانته العالمية المستمرة.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، بين البقاء في أمريكا أو خوض تجربة جديدة في الملاعب السعودية.