الأمير هاري يعود لبريطانيا وسط أحاديث عن «لم الشمل» مع الملك تشارلز
يعود الأمير هاري إلى بريطانيا يوم غد الإثنين في أول زيارة يجريها لبلاده منذ أبريل الماضي، في رحلة تُحيي احتمالية لم شمله بوالده الملك تشارلز الثالث، الذي لم يزره منذ فبراير 2024، حينما زاره في لندن عقب الكشف عن إصابة الملك بالسرطان.
يعيش دوق ساسكس في كاليفورنيا (الولايات المتحدة) مع زوجته ميغان وطفليهما منذ تخليه عن مهامه الملكية في 2020، وقد حافظ على علاقة متباعدة مع عائلته منذ ذلك الانفصال وما تلاه من انكشاف للتوترات الداخلية.
وتتزامن زيارته أيضا مع الذكرى الثالثة لوفاة جدته الملكة إليزابيث الثانية في الثامن من سبتمبر 2022، على الرغم من أنه لا يُتوقع إقامة فعاليات بهذه المناسبة.
سيشارك هاري في لندن غداً الاثنين في حفل توزيع الجوائز السنوي لمنظمة «ويلتشايلد»، المعنية بالأطفال المصابين بأمراض خطيرة وعائلاتهم والتي يدعمها الأمير منذ 17 عاما.
ومن المنتظر أن يتوجه يوم الثلاثاء إلى نوتنغهام، وسط إنكلترا، حيث سيعلن عن تبرع لمنظمة «تشيلدرن إن نيد» (أطفال محتاجون) غير الحكومية لبرامج الشباب المعرضين للخطر، وسيزور استوديو التسجيل المجتمعي، وهو مركز تدريب على الموسيقى والسينما زاره في 2019.
وتعود آخر زيارة أجراها هاري لبريطانيا إلى أبريل الماضي، عندما أدلى بشهادته في دعوى قضائية ضد الحكومة بشأن مستوى الأمن الذي يتلقاه خلال زياراته، وقد خسرها في مايو الماضي، مما جعله يتمتع بحماية أقل مما كان يحظى به عندما كان فرداً نشطاً في العائلة الملكية.
ومنذ انسحابه من العائلة الملكية، انتقد هاري علنا والده وزوجته الملكة كاميلا وشقيقه الأمير ويليام، في مقابلات وأفلام وثائقية وفي كتاب مذكراته «سبير»، حيث كشف عن طفولته التي خيم عليها فقدان والدته وتأثير المضايقات الإعلامية على صحته النفسية.
وعلى الرغم من الخلافات بين الجانبين، فقد صرح هاري في مايو الماضي لـ(بي بي سي) بأنه «يرغب» في المصالحة، وأنه «لا جدوى من الاستمرار في الشجار»، وأثار شائعات بتصريحه أنه من غير المعروف «كم من الوقت سيبقى» لوالده، الذي لا يزال يخضع لعلاج من السرطان.
