دولى

«السيسي»: ملحمة أكتوبر علمتنا أن النصر لا يُمنح بل يُنتزع

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إن ملحمة أكتوبر علمتنا أن النصر لا يمنح وإنما ينتزع، مؤكداً أن نصر السادس من أكتوبر أضاف لمصر والعرب فخراً ومجداً.
وفي كلمةٍ بمناسبة الذكرى الـ52 لحرب السادس من أكتوبر عام 1973، قال السيسي: «السلام الذى يُفرض بالقوة لا يولّد إلا احتقاناً، أما السلام الذى يُبنى على العدل فهو الذى يثمر تطبيعاً حقيقياً، وتعايشاً مستداماً بين الشعوب».

وأوضح السيسي أن «ملحمة أكتوبر علّمتنا أن النصر لا يُمنَح، بل يُنتزَع، وأن التخطيط المحكم، والعمل المخلص الدؤوب، والتنسيق بين مؤسسات الدولة، وتماسك الجبهة الداخلية، واليقين بنصر الله، هي مفاتيح النصر والمجد».

وشدد على أن السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية.

ووجّه الرئيس المصري التحية إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب «على مبادرته التي تسعى إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد عامين من الحرب والإبادة، والقتل والدمار».

وتابع قائلاً: «إن وقف إطلاق النار، وعودة الأسرى والمحتجَزين، وإعادة إعمار غزة، وبدء مسار سلمى سياسي، تفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، وتعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ، وهو ما نصبو إليه جميعاً».

كما شدد السيسي على أهمية الحفاظ على منظومة السلام «التي أرستها الولايات المتحدة، منذ سبعينات القرن الماضي»، والتي قال إنها «شكلت إطاراً استراتيجياً للاستقرار الإقليمي».

وأضاف: «توسيع نطاق هذه المنظومة لن يكون إلا بتعزيز ركائزها على أساس من العدل، وضمان حقوق شعوب المنطقة فى الحياة، والتعاون بما يُنهى الصراعات ويطلق طاقات التكامل والرخاء والازدهار في ربوع المنطقة».

وأكد الرئيس المصري: «نعمل بجِد وإخلاص على بناء دولة قوية عصرية متقدمة تُعبر عن وزن مصر الحقيقي وقيمتها الحضارية في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء».

وأشار إلى أن «مصر وإسرائيل خاضتا حروباً عسكرية ضارية دفع فيها الطرفان أثماناً فادحة من الدم والدمار»، لافتاً النظر إلى أنه «كان للعداء بين مصر وإسرائيل أن يستمر لولا بصيرة الرئيس السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية وقتها والوساطة الأميركية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى