الرئيس الإيراني الأسبق: المتشددون قادونا إلى الحرب مع الكيان
اعتبر الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، أنّ بلاده كانت قادرة على تفادي الحرب الأخيرة مع إسرائيل وخسائر اقتصادية تقدَّر بـ500 مليار دولار، لو أنّها عادت إلى الاتفاق النووي عام 2021 في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال روحاني، في تصريحات نُشرت عبر منصته الإلكترونية عقب اجتماعه مع مستشاريه: «لو لم يمنعنا البعض في 2021 من العودة للاتفاق النووي، لكنا استفدنا من منافعه وتم تثبيته بشكل كامل، ولمَا كنا نواجه اليوم مشكلة آلية سناب باك، بل حتى أن ذريعة حرب الـ 12 يوماً (مع إسرائيل) لم تكن لتوجد أصلاً».
وأشار إلى أن السبب هو عدم العودة إلى الاتفاق في 2021، خلال فترة رئاسة بايدن، رغم إنجاز جميع الترتيبات والتفاهمات في ذلك الوقت.
وأوضح أن ما حدث هو نتيجة «تدخل مجموعة من المتشددين الذين عطّلوا مصالح إيران الوطنية بأوهامهم السياسية»، مؤكداً أن القرارات الخاطئة ألحقت أضراراً جسيمة بالاقتصاد الإيراني.
وخاطب روحاني الأصوات الداخلية المعارضة للاتفاق النووي قائلاً: «أولئك الذين كانوا يعتبرون الاتفاق برمته خطأً، عليهم أن يلتزموا الصمت الآن، لأن البديل سيكون إعادة العقوبات بشكل كامل، وهو ما سيضر إيران».
وانتقد حكومة سلفه الراحل إبراهيم رئيسي التي تولت السلطة بعد منتصف 2021، بقوله «إنها لم تستطع الاستفادة بشكل صحيح من الظروف القائمة، ولم تنجح في حل المسألة النووية، الأمر الذي سمح للأوروبيين باستغلال الوضع بشكل مخالف للقوانين الدولية»، مبيناً أن العودة المبكرة للاتفاق كانت ستضمن الاستقرار الاقتصادي والسياسي لإيران، وتُجنبها الأزمات الراهنة، بما فيها أزمة العقوبات الأوروبية وآلية إعادة فرضها.
وكشف أن هناك فرصة متبقية أمام طهران والدول الأعضاء في مجموعة (1+4)، لاستئناف المفاوضات والتوصل إلى تفاهم جديد، من شأنه إبعاد ملف إعادة فرض العقوبات الدولية عن جدول أعمال مجلس الأمن.
وشدد روحاني على ضرورة منع عودة قرارات العقوبات الأممية بأي ثمن، قائلاً: «علينا أن نبذل كل ما بوسعنا لئلا تعود القرارات السابقة التي أضرت بالشعب الإيراني واقتصاده».






