دولى

بزشكيان: ننام على الذهب.. لكننا جائعون

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن القلق الحقيقي في إيران، يكمن في الانقسامات الداخلية والاصطفافات الوهمية في الداخل.

وأكد بزشكيان، خلال مشاركته في فعاليات محلية في أصفهان، اليوم الخميس، «أنا لا أخاف من أميركا ولا من إسرائيل، بل أخاف من الخلاف والانقسام الداخلي… إذا بقينا متحدين ومتكاتفين، فسنتغلب على كل التحديات والمشكلات».

واعتبر أن «العدو واهم بأنه قادر على النيل منا، لأن الشعب إن كان متحداً ومتماسكاً، فإن أي قوة لن تقدر على المساس بنا».

واستطرد الرئيس الإيراني قائلاً «لكن ما يقلقني بشدة هو تصاعد الخلافات الداخلية، وإثارة الانقسامات الزائفة، وتبادل الاتهامات وتشويه صورة بعضنا البعض».

وأضاف «نحن ننام على الذهب ولكننا جائعون… مدراؤنا ومسؤولونا وساستنا ومشرعونا هم الذين يتحملون اللوم، وليس أميركا».

وانتقد بزشكيان الوضع التعليمي، متسائلاً «لماذا نتخلف عن الدول المجاورة؟ ألم يقل المرشد الأعلى (السيد علي خامنئي) إننا يجب أن نكون الأفضل؟ يجب أن نبدأ هذه التغييرات من أنفسنا».

وتطرق الرئيس للملف النووي، مشيراً إلى أن «أبناء إيران هم من أنتجوا وصنعوا الصواريخ والطاقة النووية ويتعين علينا إرساء قناعة أننا قادرون، وتعزيزها».

في سياق متصل، أكد كمال خرازي، مستشار المرشد، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، استعداد بلاده للتفاوض نووياً، «استناداً إلى الاحترام المتبادل، من دون فرض أي إملاءات».

وقال في مقابلة مع الموقع الرسمي للمرشد، إن «نتائج المفاوضات الأخيرة أظهرت أن الطرف الآخر لا يؤمن بحوار منطقي، بل يسعى لفرض قيود إضافية على إيران تتجاوز الملف النووي»، مضيفاً أن «قضيتي الصواريخ والمقاومة، ليستا من الموضوعات التي يمكن لإيران الدخول في مفاوضات بشأنها».

وأضاف أن «إيران خاضت 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة بجدية، مع الحفاظ على عزتها»، مؤكداً أن «طهران لم توافق على أي اتفاق ينتقص من حقوقها، ولا سيما حقها في تخصيب اليورانيوم، لكنها في المقابل أبدت مرونة بهدف الوصول إلى نتيجة عادلة».

وأشار إلى أن «محاولات الوفد الإيراني خلال زيارة الرئيس بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي الأخيرة إلى نيويورك، لإجراء محادثات بناءة، باءت بالفشل بسبب رفض الأطراف المقابلة»، ما «يؤكد أن منطقنا أقوى، بينما يسعى الطرف الآخر لفرض إرادته عبر القوة لا الحجة».

وفي أوسلو، دين رجل نروجي كان يعمل حارساً أمنياً في السفارة الأميركية، بالتجسس لحساب روسيا وإيران، وحكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام وسبعة أشهر.

وكان الشاب (28 عاماً) متهماً بتسريب خطط ومعلومات عن الأنشطة في السفارة بين مارس ونوفمبر 2024 مقابل تلقيه 10 آلاف يورو (11600 دولار) من الروس، و0.17 بيتكوين (ما يساوي 9900 دولار) من الإيرانيين.

وأقر المتهم بالوقائع، مؤكداً أنه قام بها احتجاجاً على موقف الولايات المتحدة من الحرب في غزة، لكنه رفض تهمة التجسس التي دين بها، مشدداً على أن المعلومات التي سربها ليست سرية.

وزود المتهم السلطات الروسية أو الإيرانية بأسماء وعناوين وأرقام هواتف ولوحات سيارات عائدة إلى دبلوماسيين وموظفين في السفارة، فضلاً عن معلومات تتصل بأفراد عائلاتهم.

كذلك سرب مخططات هندسية للسفارة وإجراءات أمنية وقائمة بعناصر تستخدمهم أجهزة التجسس النروجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى