فنون

عبدالحسين عبدالرضا في ذاكرة الحضور: المسرح عنده رسالة والقضية هي البطل الحقيقي

بمناسبة مرور 250 عاماً على العلاقات الكويتية – البريطانية، نظّمت مكتبة الكويت الوطنية فعالية فنية بعنوان «من الكويت إلى لندن.. عبدالحسين عبدالرضا في الذاكرة الفنية»، من إعداد الباحث في العلاقات الكويتية – البريطانية عيسى دشتي، وبحضور عدد من الشخصيات الثقافية والفنية.

وشهدت الفعالية، التي أقيمت مساء أمس الأول، مشاركة كل من مدير عام مكتبة الكويت الوطنية سهام الدواس، والشيخة هالة البدر، وحسين بشار عبدالحسين حفيد الفنان الراحل، بالإضافة إلى عدد من الفنانين من بينهم خالد أمين، وخالد المظفر، والفنان السعودي طارق الحارثي، وغيرهم.

عبدالحسين.. الفن كرسالة لا استعراض

سلطت الفعالية الضوء على المسيرة الإبداعية للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، وعلاقته الخاصة بمدينة لندن التي شكّلت محطة مهمة في مشواره الفني، خاصة من خلال أعماله مثل “باي باي لندن”.

وأشارت سهام الدواس إلى أن “مسيرة الفنان الراحل ستبقى حاضرة في وجدان المشهد الفني الكويتي والخليجي رغم غيابه منذ ثماني سنوات”، مشيدة بما قدمه من إرث فني باقٍ.

من جهتها، أكدت الشيخة هالة البدر أن عبدالحسين عبدالرضا مثّل الفن كقوة ناعمة قادرة على معالجة قضايا المجتمع، وأن أعماله كانت نموذجاً للفن الهادف.

المسرح موقف لا بهرجة

الفنان خالد المظفر أوضح أن المسرح بالنسبة للفنان الراحل لم يكن مجرد استعراض بصري، بل موقف صادق ينطلق من عمق الفكرة، مضيفاً أن “القضية دائماً كانت بطل العمل عند عبدالحسين”.

أما الفنان خالد أمين، فأكد أن الراحل كان قائداً حقيقياً، مضيفاً: “تعلمنا الكثير من شخصيته وحضوره الفني الذي لا يُنسى”.

بدوره، عبّر حسين بشار عبدالحسين عن امتنانه لهذه اللفتة، مؤكداً أن التكريم لا يخص جده فقط، بل يشمل كل من شارك في إثراء الساحة الفنية الكويتية.

الفن في قلب العلاقات الكويتية – البريطانية

من جانبه، قال الباحث عيسى دشتي إن “العلاقات بين الكويت وبريطانيا لم تقتصر على الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية، بل امتدت لتشمل الثقافة والفن، وهنا تكمن أهمية عبدالحسين عبدالرضا كرمز جمع بين المجتمعين”.

وأضاف: “الفن هو القوة الناعمة التي تسهم في ترسيخ العلاقات بين الشعوب، واختيار عبدالحسين عبدالرضا نموذجاً هو اختيار لأحد أعمدة الهوية الثقافية الكويتية”.

وأشار دشتي إلى عرض أرشيف نادر للفنان الراحل، يتضمن صورًا من عروض “باي باي لندن” وبروفات نُشرت للمرة الأولى، بالإضافة إلى لقطات توثق حضوره الفني في لندن من السبعينيات وحتى الألفية الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى