قطر: بعض الخروقات لوقف النار في غزة كانت أمرا متوقعا في ظل هشاشة الوضع الميداني

وصف رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ما حدث في غزة يوم أمس بأنه “مخيب للآمال”.
وأكد آل ثاني أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، أن الدوحة عملت على احتواء الموقف بالتنسيق مع الشركاء، وأن واشنطن ما تزال ملتزمة بالاتفاق.
وقال خلال كلمته إن حركة حماس الفلسطينية أبدت استعدادها للتخلي عن حكم قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى دعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار.
وأوضح رئيس الوزراء أن قطر تتابع عن كثب “التحديات التي واجهها وقف إطلاق النار في غزة”، معتبرا أن بعض الخروقات كانت “أمرا متوقعا في ظل هشاشة الوضع الميداني”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجهود تتركز حاليا على ضمان صمود الاتفاق واستمراره.
وأكد آل ثاني أن التواصل بين قطر والطرفين كان مكثفا خلال الساعات الماضية بهدف الحفاظ على الهدوء، لافتًا إلى أن الجانبين يعترفان بأهمية استمرار وقف إطلاق النار.
واختتم قائلا إن “مهمتنا اليوم هي التأكد من إنهاء الحرب وتنفيذ ما تم التوافق عليه في شرم الشيخ”، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية إقليمية ودولية لوقف العمليات العسكرية وإطلاق مسار سياسي جديد في غزة.
ارتفعت حصيلة القتلى الذين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ مساء أمس الثلاثاء إلى 110 قتلى، بينهم 46 طفلا و20 امرأة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد القتلى جراء خروقات القوات الإسرائيلية منذ إعلان وقف إطلاق النار في القطاع بلغ 211 قتيلا.
وقد بدأ الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على غزة منذ مساء الثلاثاء، قبل أن يعلن الأربعاء العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس”.
وادعى الجيش أنه يرد بهذا القصف على إطلاق نار تعرضت له قواته جنوبي قطاع غزة، وأسفر عن مقتل جندي، فيما نفت “حماس” أي علاقة لها بالأمر.
وفي 10 أكتوبر الحالي، توصلت “حماس “وإسرائيل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن خطة وضعها تتضمن مراحل عدة.






