لوكاس فاسكيز من حفل الوداع: سأبقى دائماً ابن ريال مدريد

أكد لوكاس فاسكيز خلال حفل وداعه من ريال مدريد أنه يرحل وذهنه مرتاح، مدركاً أنه قدم كل ما لديه، بعدما حقق حلم حياته، ومؤكداً أن النادي سيبقى دائماً جزءًا منه، فهو لا يودع، بل يقول إلى اللقاء.
انضم اللاعب الإسباني الذي أنهى تعاقده مع ريال مدريد بعد كأس العالم للأندية، إلى “الملكي” في عام 2007 وهو في السادسة عشرة من عمره، ولعب في جميع فرق الشباب، من فريق الشباب لحين وصوله إلى كاستيا (الرديف).
وبعد موسم على سبيل الإعارة مع إسبانيول، وظهر لأول مرة مع الفريق الأول في سبتمبر (أيلول) 2015.
ومنذ ذلك الحين شارك في 402 مباراة على مدار 10 مواسم خلال واحدة من أنجح فترات ريال مدريد، محققاً 23 لقبا، منها خمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وخمسة ألقاب في كأس العالم للأندية، وأربعة ألقاب في كأس السوبر الأوروبي، وأربعة ألقاب في الدوري الإسباني، ولقب واحد في كأس ملك إسبانيا، وأربعة ألقاب في كأس السوبر الإسباني.
قال فاسكيز: “أرحل مطمئنًا، وضميري مرتاح، لأنني أعطيت كل ما بداخلي، حققت حلم حياتي، وحققته في أعظم نادٍ في العالم، لا يوجد فخر أعظم من ذلك، نعم أرحل لكن ريال مدريد سيبقى دائماً في داخلي، لأن هذا ليس وداعاً بل إلى لقاء قريب لأنني كنت سعيداً هنا، لأنني لا زلت سعيداً هنا، لأنني كنت وسأبقى دوماً لوكاس فاسكيز، ابن أكاديمية ريال مدريد”.
وأضاف: “وصلت إلى هنا بحلم، وبفضل هذا النادي تحقق ذلك الحلم وأكثر، حظيت بشرف الدفاع عن هذا الشعار لسنوات عديدة، ومشاركة غرفة الملابس مع أساطير، ورفع الألقاب، والعيش في ليالٍ لا تُنسى، لكن الأهم من كل ذلك أنني كنت سعيداً جداً، لطالما حاولت أن أقدّم أفضل ما لدي، في كل تدريب، في كل مباراة، في كل دقيقة عملت على تطوير نفسي، ومساعدة زملائي، والبقاء مستعداً دائماً، شعرت بالتقدير والاحترام والمحبة، وهذه أشياء سأحتفظ بها في قلبي إلى الأبد”.
واستهل لوكاس حديثه بتوجيه الشكر إلى الجماهير على “حبهم الدائم”، و”احترامهم”، و”كل تصفيق، وكل وقفة، وكل لفتة دعم”، مشيراً إلى أنهم جعلوه يشعر بأنه جزءاً من شيء أبدي.
وقال: “اليوم أعلم أن وقت الوداع حان، لكنني لن أقول وداعاً، لأنني لن أقولها أبداً لريال مدريد، لريالي أنا”.
وتوجه بالشكر إلى الرئيس فلورنتينو بيريز الذي منحه وسام النادي الذهبي والماسي، لكونه أتاح له فرصة تحقيق حلمه، ولإظهار المودة له دائماً، وهو أمر سيفتخر به بكل فخر، مشيراً إلى أن تلك الثقة ساعدته ليصبح اللاعب والإنسان الذي هو عليه الآن”.
وكان من بين الحاضرين في الحفل، الذي أُقيم في مدينة ريال مدريد الرياضية، شخصيات بارزة من النادي، إضافة إلى زملائه السابقين كيليان مبابي، أندري لونين، ومارسيلو فييرا.
كما حضر أفراد من أسرته حفل الوداع، وتوجه إليهم بكلمات مؤثرة.