دولى

إيران: سنرد بقوة على أي حكومة بالمنطقة أو خارجها ترغب بإساءة استخدام ممر زنغزور

حذر علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، من أن “أي حكومة في المنطقة أو خارجها ترغب في تكرار التجربة الفاشلة السابقة المتعلقة بممر زنغزور ستواجه ردا قويا من إيران”.
وفي حسابه على منصة “إكس”، كتب علي أكبر ولايتي: “مرة أخرى، أثارت بعض الحكومات المتصنعة غير المبالية بمصالحها ومصالح المنطقة قضية ممر رنكزور (ممر زنغزور، ويسمى في بعض المصادر ممر رنكزور)، وتطرق كل باب لتحقيق أهدافها غير المشروعة في جنوب القوقاز”.

وأضاف: “أود أن أذكركم بأن أي حكومة في المنطقة أو خارجها ترغب في تكرار التجربة الفاشلة السابقة ستواجه ردا قويا من إيران”.
وكان ملف “ممر زنغزور” قد عاد إلى واجهة الأحداث بعد نحو 40 يوما من إعلان طهران إفشال المشروع، وذلك على خلفية مطالبة تركيا بدعم إنشاء الممر. التطور الجديد تمثل في إعلان السفير الأمريكي لدى أنقرة، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، عن مقترح تقوده الولايات المتحدة يقضي بإسناد إدارة الممر إلى شركة لوجستية أمريكية، ما أثار تساؤلات إقليمية حول تداعيات المقترح على توازنات جنوب القوقاز.

وفي سياق متصل، أفاد موقع “Periodista Digital” بأن أرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة وقّعت مذكرة تفاهم لإنشاء الممر، ومنحه اسم “ترامب”. وذكر الموقع أنه حصل على وثيقة سرية تحمل عنوان “مذكرة تفاهم بشأن إنشاء ممر نقل جسر ترامب”، والتي جرت الموافقة عليها بالفعل من قبل الأطراف الثلاثة.

وتتضمن المذكرة تنفيذ مشروع ممر نقل بطول 42 كيلومتراً يمر عبر محافظة سيونيك في جنوب أرمينيا، مع احتفاظ أرمينيا بسيادتها على المنطقة، في حين تتولى شركة أمريكية خاصة تشغيل الممر بموجب ترخيص رسمي.

وتتمسك أذربيجان بإنشاء الممر لربط أراضيها الرئيسية بجمهورية نخجوان ذاتية الحكم، مرورا بسيونيك، فيما ترفض أرمينيا المشروع بصيغته المطروحة، مؤكدة استعدادها لفتح طريق يربط أذربيجان بنخجوان تحت السيادة الأرمينية.

وفي أغسطس 2024، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم موسكو للتوقيع السريع على معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان، إلى جانب إعادة فتح خطوط الاتصال عبر محافظة سيونيك الأرمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى