سنغافورة.. عقوبات مشددة لمستخدمي السجائر الإلكترونية

تبدأ سنغافورة مطلع الشهر المقبل تصنيف بعض المواد المستخدمة في السجائر الإلكترونية باعتبارها مخدرات خاضعة للرقابة، ما يمهد الطريق لعقوبات أكثر صرامة مع تكثيف الدولة جهودها للقضاء على التدخين الإلكتروني.

وأعلنت وزارتا الصحة والداخلية في إحاطة إعلامية عُقدت، أن «الإيتوميدات» وهو عامل سريري يُستخدم في إحداث التخدير العام، والمركبات ذات الصلة، ستُعامل كأدوية من الفئة «ج» لمدة ستة أشهر، فيما تعتزم الحكومة إصدار تشريع جديد في أوائل عام 2026.

وحظرت سنغافورة شراء وحيازة واستخدام السجائر الإلكترونية عام 2018، مما جعلها رائدة عالمية في مكافحة ثقافة التدخين الصناعي.

ويُمثل التحول إلى التعامل مع استخدام السجائر الإلكترونية كقضية مخدرات، بدلاً من مجرد التدخين، تحولاً كبيراً في نظرة الدولة إلى هذه المشكلة، حيث تُعاقب جرائم المخدرات من الفئة «أ» بالإعدام كأقصى عقوبة.

وأعلنت الوزارتان أن من يُضبطون وهم يستخدمون السجائر الإلكترونية سيواجهون غرامات تصل إلى 2000 دولار سنغافوري «1555 دولاراً أمريكياً»، بينما يُعاقب تجار السجائر الإلكترونية التي تحتوي على مادة الإيتوميدات بالسجن لمدة أقصاها 20 عامًا، والجلد بالعصا.

وسيتم منع الأجانب الذين يحملون تصاريح إقامة قصيرة الأجل ويتم ضبطهم في انتهاكات متكررة من إعادة دخول سنغافورة عند المغادرة، في حين سيتم ترحيل حاملي التصاريح طويلة الأجل ومنعهم من العودة في حالة المخالفة الثالثة، وفقًا للوزارتين.

وغم الحظر، لا يزال التدخين الإلكتروني منتشرًا في سنغافورة، وتحظى أجهزة «كي بودز»، التي تحتوي على سائل تبخير مخلوط بالإيتوميدات، بشعبية كبيرة بين الشباب.

وتشجع الحكومة الجمهور على الإبلاغ عن المخالفات المتعلقة بالسجائر الإلكترونية، وأفادت قناة «نيوز آسيا» بأنه تم القبض على أكثر من 6800 شخص وتغريمهم لحيازتهم أو استخدامهم للسجائر الإلكترونية في النصف الأول من هذا العام.

وفي سياق متصل، أهابت سفارة الكويت لدى سنغافورة بالمواطنين الكويتيين الذين يرغبون في زيارة سنغافورة إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات والقوانين السنغافورية ومنها عدم استخدام أو اقتناء أو استيراد السجائر الإلكترونية.

وأكدت السفارة في بيان لها اليوم الخميس بهذا الشأن أن سنغافورة تفرض عقوبات تشمل غرامات مالية وقد تصل بعض العقوبات إلى المحاكمة والسجن.

وإذ شددت على ضرورة الالتزام التام بالقوانين السنغافورية المحلية فقد دعت السفارة جميع المواطنين إلى تجنب حمل أو استخدام السجائر الإلكترونية بأي شكل من الأشكال.